الجيش اللبناني يحبط تسلل نحو 700 سوري خلال أسبوع
الجيش اللبناني يحبط تسلل نحو 700 سوري خلال أسبوع
أعلن الجيش اللبناني أنه أحبط "محاولة تسلل نحو 700 سوري" سعوا لدخول لبنان بطريقة غير شرعية الأسبوع الماضي.
وقال الجيش -في بيان الأربعاء- إنّه "في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البرية، أحبطت وحدة من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع المنصرم، محاولة تسلل نحو 700 سوري عند الحدود اللبنانية السورية"، وفقا لفرانس برس.
في الأشهر الأخيرة أوقف الجيش اللبناني وطرد العديد من السوريين الموجودين في لبنان بصورة غير نظامية.
وفي بيروت، أكد مصدر أمني أن تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا يدفع الكثيرين إلى محاولة الفرار من بلادهم.
وأضاف المصدر مشترطا عدم كشف اسمه: "البعض منهم يبقى بأمل أن يؤمن لقمة العيش هنا في لبنان لكن هناك جزءا كبيرا منهم يحاول الهروب إلى أوروبا".
وفي 12 من أغسطس الماضي، أعلن الجيش اللبناني توقيف 134 شخصاً، غالبيتهم العظمى من السوريين، في قرية ساحلية شمال البلاد قرب الحدود مع سوريا، لمحاولتهم التسلّل بحراً بطريقة غير شرعية إلى أوروبا، مشيراً إلى أنّه أوقف أيضاً مهرّبهم اللبناني.
أزمات متعددة
يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، وتضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.
ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب سعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي ويتزامن ذلك مع أزمة سيولة حادة وقيود مصرفية مشددة، لم يعد بإمكان المودعين معها الوصول إلى مدّخراتهم العالقة.
ولبنان الذي يعاني من فراغ في سدّة رئاسة الجمهورية منذ نهاية أكتوبر يشهد منذ 2019 انهياراً اقتصادياً صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.
ومع اندلاع الحرب السورية في عام 2011 أغلقت نافذة لبنان إلى الشرق، ما كبد لبنان خسائر مالية واقتصادية كبيرة، كما استقبل موجات من النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والفرص الاقتصادية وهو ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.
وبحسب بيانات الأمم المتحدة، هناك 850 ألف لاجئ سوري مسجلين في لبنان.. وتقول الحكومة اللبنانية إن هذا العدد يبلغ نحو 1.5 مليون لاجئ.